على غرار البشر الأفيال تنادي بعضها البعض بالاسم


كتب أشرف ضلع


في تحليل جديد ومفاجئ، كشفت دراسة جديدة أن الأفيال تنادي بعضها البعض باستخدام أسماء فردية يخترعونها لزملائهم من الفيلة، على غرار البشر.
الأخيرة التغير المناخي الجفاف يودي بمئات الأفيال والحمير الوحشية في كينيا
فقد استخدم فريق من الباحثين الدوليين في الدراسة التي نشرت أمس الاثنين، خوارزمية الذكاء الاصطناعي لتحليل نداءات قطيعين بريين من أفيال السافانا الإفريقية في كينيا.
لا سيما أن الفيلة تصدر مجموعة واسعة من الأصوات، بدءاً من التبويق العالي وحتى القعقعة المنخفضة جداً بحيث لا يمكن للأذن البشرية سماعها.
فيما لم يتم استخدام الأسماء دائماً في نداءات الأفيال. ولكن عندما يتم مناداة الأسماء، كان ذلك غالباً على مسافة طويلة، وعندما كان الكبار يخاطبون الأفيال الصغيرة.

وكان النداء الأكثر شيوعاً هو “الصوت الغني المتناغم ومنخفض التردد”، بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Ecology & Evolution.
في موازاة ذلك أفاد الباحثون بأنه عندما قاموا بتشغيل تسجيل لفيل صديق أو من أحد أفراد أسرته وهو ينادي باسمهم، استجاب الحيوان بشكل إيجابي، لكن نفس الفيل كان أقل حماساً بكثير عندما تم تشغيل صوت لأسماء أخرى.
اختراع أسماء “عشوائية”
في المقابل وعلى عكس الببغاوات والدلافين، لم تقم الأفيال بتقليد نداء المتلقي المقصود فحسب، ما يشير إلى أنها والبشر الوحيدان المعروفان باختراع أسماء “عشوائية” لبعضهما البعض، بدلا من مجرد نسخ صوت المتلقي.
من جانبه قال جورج ويتماير، كبير مؤلفي الدراسة إن “الأدلة المقدمة على أن الأفيال تستخدم أصواتاً غير مقلدة لتسمية الآخرين تشير إلى أن لديها القدرة على التفكير المجرد”.

فيما لفت فرانك بوب، الرئيس التنفيذي لمنظمة Save the Elephants، إلى أنه على رغم الاختلافات بيننا، فإن البشر والأفيال يتشاركون في العديد من أوجه التشابه مثل “وحدات عائلية ممتدة تتمتع بحياة اجتماعية غنية، تدعمها أدمغة متطورة للغاية”.
ودعا الباحثون إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول الأصل التطوري لهذه الموهبة في إطلاق الأسماء، نظرا لأن أسلاف الأفيال انحرفت عن الرئيسيات والحيتانيات منذ حوالي 90 مليون سنة