المنصورة تودع الكابتن متولي حسن إلى مثواه الأخير

بقلم: نورهان عابد

في لحظة مفعمة بالحزن والأسى، ودعت مدينة المنصورة اليوم الكابتن متولي حسن، المدير الفني لنادي عمال المنصورة، إلى مثواه الأخير بمقابر العيسوي. مشهد جنازة مهيب اختلطت فيه الدموع بالدعوات، لكن أكثر ما لفت الأنظار كان دموع والدته التي لم تتوقف عن البكاء، محطمة قلوب الحاضرين.

لحظة السقوط المفاجئة
الأحداث بدأت مساء أمس عندما سقط الكابتن متولي حسن بشكل مفاجئ خلال مباراة فريقه أمام نادي طلخا على ملعب سماد طلخا. كان الفريق يقدم أداءً قويًا، لكن الدقيقة الأربعين شهدت انقلابًا غير متوقع، إذ تعرض المدرب لأزمة قلبية مفاجئة أوقفت المباراة، ونُقل على الفور إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، لكن القدر كان أسرع، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله.
مسيرة عطاء امتدت لعشرين عامًا
قضى الكابتن متولي حسن أكثر من 20 عامًا داخل أروقة نادي عمال المنصورة. بدأ مسيرته مع الناشئين وتدرج في القطاعات المختلفة حتى وصل إلى تدريب الفريق الأول. كان معروفًا بإخلاصه وشغفه الكبير، وترك أثرًا واضحًا في نفوس جميع من عملوا معه.
وداع مليء بالدموع
بعد إعلان نبأ الوفاة، عم الحزن أرجاء نادي عمال المنصورة، حيث لم يتمالك اللاعبون والإدارة أنفسهم أمام فقدان قائدهم الذي كان لهم بمثابة الأخ والمعلم. اليوم، تجمع الأصدقاء والأهل وأحباء الفقيد في مسجد الجمعية الشرعية بشارع بورسعيد لأداء صلاة الجنازة، وسط مشاعر مختلطة من الحزن والتسليم بقضاء الله.
الأم تروي حكاية الألم
خلال الجنازة، كانت دموع والدة الكابتن متولي هي الأكثر تأثيرًا. بملامح تكسوها الصدمة وقلب منكسر، ودعت ابنها الوحيد الذي كان لها السند والداعم في حياتها. تلك اللحظة جسدت الحزن الذي خيم على المدينة بأكملها، ليصبح مشهد الأم عنوانًا لفقدان لا يُعوض.
فقدان قائد وأب روحي
برحيل الكابتن متولي حسن، فقد نادي عمال المنصورة أحد رموزه الأكثر إخلاصًا، وفقد اللاعبون مدربًا وأبًا روحيًا لطالما كان مصدر دعم وإلهام لهم.
وداعًا لمن رسم البسمة في الملاعب
رحم الله الكابتن متولي حسن وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته وأحباءه الصبر والسلوان. ستظل ذكراه خالدة في قلوب الجميع كقائد ومحب لكرة القدم وأب للجميع.