“الشاعرة عايدة جابر: الشعر سلاح نضال وقضية فلسطين تسكن القلب”

حوار/ أشرف ضلع

حوار صحفي مع الشاعرة المبدعة عايدة جابر: الشعر مرآة الأمة وقضية فلسطين تنبض في القلب

الشاعرة عايدة جابر، مرحبًا بكِ في هذا اللقاء. بداية، كيف ترين دور الشعر في ظل التطورات السياسية الراهنة؟

عايدة جابر: شكرًا لكم. الشعر دائمًا كان صدى الروح الجماعية للشعوب، ومرآة تعكس همومها وآمالها. في ظل ما نعيشه اليوم من أزمات سياسية واجتماعية، يظل الشعر أداة فاعلة لتوثيق هذه اللحظات، وإيقاظ الوعي الجماهيري، وبث الأمل والتحدي. فالشعر ليس مجرد كلمات، بل هو نبض يحمل رسالة ورسالة تحمل نضالًا.

نلاحظ حضورًا كبيرًا لقضية فلسطين في كتاباتكِ. كيف يؤثر هذا الموضوع على إبداعكِ؟

عايدة جابر: فلسطين ليست مجرد قضية سياسية بالنسبة لي، بل هي جرح إنساني وأدبي. حين أكتب عن فلسطين، أستحضر تاريخها وأرضها وشهداءها وأحلام أهلها في الحرية والكرامة. الشعر هنا يتحول إلى صرخة حب ونضال في وجه الظلم والاستعمار. فلسطين ليست فقط وطنًا محتلاً، بل هي رمز لكل من يناضل من أجل الحرية في هذا العالم.

كيف يمكن للشعر أن يسهم في دعم القضايا العادلة؟

عايدة جابر: الشعر يوحد القلوب، ويزرع القيم. عندما تقرأ قصيدة تتحدث عن العدالة أو الظلم، تشعر وكأنها تعبر عنك. هذه القدرة على إثارة المشاعر والتأثير العاطفي يمكن أن تُحفّز الأفراد على التحرك والدفاع عن القضايا العادلة. بالإضافة إلى ذلك، الشعر يحمل صوت من لا صوت لهم، ويخلق مساحة للحوار والتأمل.

برأيك، كيف يمكن للمثقفين والشعراء أن يكون لهم دور أكبر في الساحة السياسية؟

عايدة جابر: على المثقفين والشعراء أن يكونوا في الصفوف الأولى للدفاع عن قضايا أمتهم. يمكنهم استخدام كلماتهم لتوعية الناس، وتحريك الضمائر، وكسر حاجز الصمت الذي قد يحيط ببعض القضايا. كما أن دورهم يتجلى في بناء خطاب بديل لخطاب الكراهية أو اليأس، خطاب يعزز الوحدة والأمل والعمل.

ما هي مشاريعكِ الشعرية القادمة؟

عايدة جابر: أعمل حاليًا على مجموعة شعرية جديدة تتناول مفاهيم النضال والحرية، وتحتفي بالإنسان الذي يكافح من أجل كرامته وحقوقه. كما أنني أحاول استكشاف أساليب جديدة تجمع بين الحداثة والجذور التقليدية، وأطمح إلى إيصال رسالتي إلى جمهور أوسع.

كلمة أخيرة توجهينها للقراء؟

عايدة جابر: أقول لكل قارئ، إن الكلمة أقوى مما نتصور، فلتكن كلماتكم صانعة للتغيير ومحفزة للأمل. وأذكرهم بأن فلسطين، وكل قضية إنسانية عادلة، تستحق أن تكون دائمًا في قلوبنا وأقلامنا.

شكرًا لكِ على هذا الحوار الملهم، ونتمنى لكِ مزيدًا من الإبداع والنجاح.

عايدة جابر: شكرًا لكم، وأتمنى أن يظل الشعر نافذة للحرية والحب والسلام.