Skip to content
كتبت/مرفت عبدالقادر احمد
زراعة الورود والزهور في حاجة إلى بساتين طيبة التربة تقبل زراعة الطيب منها .
وليست في حاجة إلى بساتين خبيثة التربة لا تقبل إلا خبثا .
كل منا يعيش حياته في بستان خاص به يجمله بما تهوى روحه وقلبه وعقله ويزرع فيه من كل أنواع الزهور الجميلة .
والاشجار ذات الجذور الثابتة مرفوعة الهامة وتحيطه بأفرعها وتضلل عليه بظلها.
الذي يحمي بستانها من رؤية الضباب الخارجي ومن حرارة الشمس وأيضا من عيون الحاقد.
والحاسد الذي لا يعلم ما بداخله ولماذا بني هذا البستان وهو يمر بجواره ويرى جمال زهوره واشجاره .
· في هذه الحياة الدنيا نجد أنواع كثيرة من البساتين وكأنها مربعات شيدت جنب إلى جنب.
فمنها ذات التربة الطيبة التي يتم زراعتها بالخيرات النافعة التي تسعد تربته وتنتج زهور نافعة .
ورائحة فواحة ومنها ذات التربة الخبيثة التي لا تقبل تربتها إلا زروع الشوك والصبار.
ولا تنبت إلا زهور لا لون لها ولا رائحة وتشع نفورا من كل الجوانب .
· فمنا من يشيد بستانه على الحب والود باختياره مكانه وبيئته الصالحة.
والتي هي تساعده على زراعة زهور المحبة وأشجار الزينة فترى تربته طيبة صالحة للزراعة.
والنبت الحسن فترى فيه زهرة الحب وزهرة الود وزهرة السلامة وزهرة الأمن وزهرة الإيمان.
وهنا ترى فيه أواع هذه الزهور جميلة وثمار مبدعة تشع منها روائح طيبة حسنة.
تسعد الأنفس والأبدان وتسر الأعين وتشفي القلوب .
والمار بجانبه يبطئ خطواته ويتحسس بنيانه ويتمعن أشجاره وزهوره ويقول ما أجمله.
وما أجمل صاحبه الذي ترى على ملامح بستانه وهذه هدية المحب للحبيب .
· فمنا من يشيد بستانه العائلي ويزرع به أجمل وأرقي أنواع الزهور.
ذات الألوان المبدعة التي تسر الناظرين ودائما ما يعسى إلى الحفاظ عليه ويحيطه بالحب والحنان.
حتى تستقيم عناقيد زهوره وتثمر نبت ذو الشكل المبدع والملمس الطبيعي والرائحة التي تنعش الأنفاس.
وألوانه التي تجعل بالعين افاق جميلة للجمال الذي يريح النظر ويسعد به.
والذي يجعل من المارة بجواره يقف ويتمهل خطواته.
ويتساءل لمن هذا البستان الخير بالأشجار والزهور ذات النسل الطيب.
وهنا يتوجه إلى ربه بالدعاء لصاحبه والمباركة له على تشيده بهذا الإبداع والصلاح المستقيم .
· ومنا من يشيد بستانه العملي بأمانة وضمير ويقوم على زراعته بزهرة القول الطيب.
وزهرة التعامل الحسن وزهرة عدم التفاخر بين جيرانه وأصحابه.
وزهرة الحمد على هذه النعمة حتى يشع بستانه دائما رائحة طيبة.
تجذب كل من يتقرب منها ومن بستانه ويحب أن يسكن بجواره .
· ومنا من يشيد بستانه على حفرة من وادى الهلاك.
فتجد تربته عفنة وخبيثة مهما زرعت بها من زهور لا تنبت إلا نكدا.
ولا تنبت إلا ثمار غريبة وشائكة تجرح كل من يتقرب منها وتنبت أشجار ليس بها أوراق.
ومعوجة وجذورها عفنة ملئت بالحفر التي تسكنها الحشرات.
وترى المارة بجواره ينفر منه ويمر مسرعا بجواره حتى لا يشم رائحته ولا تجرح يداه ولا تغرس قدماه فب تربته الوحلة .
· هنا تعالوا بنا لا نزرع الورد لدى اصحاب البساتين الخبيثة التي لا تعلم معنى الشم ولا تعرفه.
وكأنهم سدت أنفاسهم وعميت ابصارهم .
· وتعالوا بنا نزرع الورد لدى أصحاب البساتين الطيبة التي تقدر قيمتها.
وتسعد أنفاسهم وتقوي أبدانهم وتسعد أعينهم من بريق الورد فيه .