Skip to content
بقلم//مرفت عبدالقادر احمد
من أهم الصفات التي ينبغي أن يلتفت إليها الجميع ،
ذلك أن الإعلام الغربي واليهودى المضلل حاول أن يوهم الناس بشجاعة الجندي الإسرائيلى،
فأطلقوا علي جيشهم: الجيش الذي لا يقهر،وأطلقوا على جنودهم إسم: المقاتل الصبور ،وغير ذلك من الأوصاف الكاذبة.
لكن القرآن الكريم يكشف عن حقيقة الجبن والخور والخوف الذي هو جزء من طبيعتهم التى لا ينفك عنها قديما وحديثا.
ولقد وَضّح القرآن الكريم تأصل الجُبن في بناءهم النفسي ،وتمكن الخور من كيانهم الأخلاقى فى أكثر من أية من آيات القرآن الكريم.
فحينما أمرهم موسى عليه السلام بدخول الأرض المقدسة،جبنوا وخافوا.
وقالوا:( إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ).
ثم يؤكدون جبنهم وخوفهم فيقولون: ( إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ).
وبعد قرون عديدة نجد أن الجبن لا يمكن أن يفارقهم ،ففى المعركة التي حدثت بين قائدهم طالوت،
وبين جيوش جالوت وهم في وسط المعركة يتخاذلون وهذه الآيات من القرآن الكريم توضح حقيقية جبنهم وهم يقولون لقائدهم:
( لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).
وفى حروبهم مع المسلمين ،يكشف القرآن الكريم عن طبيعتهم فيقول:
( لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ).
ويقول:( لأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ.
(لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ).
ويقول🙁 وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ).
وهكذا يعرى القرآن الكريم الشخصية اليهودية عن دعاوى الشجاعة والإقدام التى تدعيها لنفسها.
ليتنا نعود إلى كتاب ربنا نأخذ منه أسلوب المعاملة الصحيحة مع هؤلاء،فقد تعدت عداوتهم الي البشر العاديين .
إلى كل إنسان يحاول أن يقف في سبيل تحقيق شهواتم حتى ولو كان نبيا من أنبياء الله،
أو رسولا من رسله،بل حتى لو كان هو الإله نفسه.
( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).