كتب : ماهر بدر
قال مصدر مسئول بالبورصة المصرية، أن انخفاض مؤشرات البورصة وتراجع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة تصل إلى 7% تقريبا خلال جلسة تداول اليوم هو أمر وقتي جاء نتيجة تسرع واندفاع في قرارات البيع من بعض السادة المتعاملين.
أوضح المصدر، أن ارتفاع وتيرة البيع التي حدثت خلال فترة زمنية قصيرة من جلسة تداول اليوم جاءت بسبب حالة القلق من التطورات المحيطة، مشيرا إلى أنه في غضون دقائق من التراجع الكبير للمؤشرات بدأ السوق في استعادة توازنه وتقليص الخسائر بشكل كبير.
وافاد خبراء ان الاحداث وقتية وينصحون المتداولين والمستثمرين بعدم الاندلاع والتسرع في عمليات البيع وقت اضطراب الاسواق المالية لان ذالك قد يسبب خسارة وانخفاض في راس المال
كانت مؤشرات البورصة قد سجلت أعنف هبوط منذ الأزمة المالية العالمية في 2008
حيث سجلت البورصة أكبر هبوط منذ جلسة 7 أكتوبر 2008، خلال جلسة تداولات بداية الأسبوع، وذلك في خضم الأزمة المالية العالمية، حيث بلغ أعلى معدل هبوط خلال جلسة تداولات اليوم 7.7%، في هبوط تجاوز ذعر المستثمرين أثناء أزمة كورونا، في أكتوبر 2020، وهو الأعلى منذ هبوط البورصة 17% في أكتوبر 2008.
أوقفت البورصة نحو 41 سهمًا خلال جلسة التداول لتجاوزها الحدود السعرية المسموح بها هبوطًا، وفقًا لقواعد التداول، حيث تجاوزت الأسهم نسبة 5 أو 10% انخفاضًا، فيما لم تتجاوز سوى 4 أسهم معدلات صعود 5 أو 10%.
قال احد خبراء أسواق المال، إن البورصة سجلت أعنف هبوط منذ 2008، مدفوعة بأحداث جارية أثارت مخاوف الأفراد والمؤسسات، وشركات السمسرة جميعًا من تطور متسارع، لذا لجأ المستثمرون لبيع الأسهم، ولجأت شركات السمسرة لإغلاق المراكز الهامشية، ما دفع البورصة لخسارة 1418 نقطة، بمعدل 7.7%، ووصولها لمستويات القمة التاريخية التي اخترقتها في مايو الماضي عند 18.455 نقطة.
أضاف في تصريح خاص لـ البيان أنه مع بلوغ هذه المستويات لجأ المستثمرون لشراء الأسهم، وتكوين مراكز شرائية، ما دفع الأسهم للارتداد سريعًا، وإنهاء جلسة التداول بانخفاض نسبته 2.6%، حيث ارتدت وقلصت خسائرها بتعويض نحو 1000 نقطة.
تابع أن الأحداث السياسية سرعت وتيرة موجة جني أرباح كان من المتوقع استمرارها لنحو 10 أيام، بينما انتهت الموجة خلال جلسة التداول اليوم، لافتًا إلى أنه ليس من المتوقع أن تهبط أسهم البورصة غدًا، ادنى مستويات الانخفاض التي سجلتها اليوم، في جلسة بداية الأسبوع.
أوضح أن أسهم البورصة ذات الجدارة المالية، سجلت جميعها هبوطًا وعاودت الصعود سريعًا، لذا نصح بالشراء وإعادة تكوين مراكز شرائية بحذر من خلال عمليات تجميع لأغراض الاستثمار قصير ومتوسط الأجل.
اضاف إن البورصة سجلت ارتدادًا ببداية تداولات اليوم، بعد خفض التصنيف الائتماني لمصر، ومع انتشار أخبار سلبية، بدأت موجة ذعر لدى المستثمرين ببيع الأسهم.
ونصح بعدم فتح مراكز شراء هامشية حاليًا، وعدم المضاربة والاحتفاظ بسيولة لاقتناص الفرص السانحة، لافتة إلى أهمية الاستثمار بالأسهم الجيدة ماليًا.
قد تراجعت مؤشرات البورصة نهاية تداولات الجلسة، متأثرة بمبيعات الأفراد المحليين والعرب ومؤسسات الاسثمار الاجنبية، حيث شهدت الجلسة خسائر سوقية بنحو نحو 30.6 مليار جنيه، مغلقًا عند تريليون و322 مليار جنيه.
و انخفض مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30»، خلال جلسة التداولات بنسبة 2.6%، مسجلا 19،357 نقطة، وتراجع مؤشر «إيجي إكس 30» محدد الأوزان 2.58%، مسجلًا 23،177 نقطة، وهبط مؤشر البورصة للعائد الكلي بنحو 2.54% ليسجل 8،107 نقطة.
قد هبط مؤشر البورصة الثانوي للشركات المتوسطة والصغيرة «إيجي إكس 70» متساوي الأوزان خلال جلسة التداولات بنسبة 4.08% لنحو 3،583 نقطة، وانخفض المؤشر الأوسع نطاقًا «إيجي إكس 100» متساوي الأوزان بنسبة 3.71%، مسجلا 5،340 نقطة.