كتب أشرف ماهر ضلع
تستمر السلطات الأمنية التركية منذ يومين باحتجاز رجل تركي اُتهِم بدفع صديقته من أعلى قمة منحدر في منطقةٍ سياحية داخل البلاد، عندما رفضت قبول عرضه بالزواج منها، فهل أقدم نظام الدين غورسو بالفعل على دفع صديقته يشيم دمير من قمة منحدرٍ عالٍ؟
فبحسب الأنباء الأولية فقد كان الرجل التركي الذي لم تكشف وسائل الإعلام المحلّية عن عمره، يخطط للزواج من دمير التي تعمل كمصممة جرافيك وتبلغ من العمر 39 عاماً، لكنها رفضت الارتباط به عندما طلب منها الزواج على قمة منحدرٍ عالٍ، فأقدم على إثرها على دفعها من تلك المنطقة، لتفارق الحياة لاحقاً رغم أنه طلب الإسعاف وحاول الأطباء انقاذ حياتها.
لكن لدى الرجل التركي رواية أخرى، فقد أخبر الشرطة أنهما كانا في حالة سكر بعد تناول الكحول احتفالاً بقبول الضحية الزواج منه عقب ارتدائها لخاتم الخطوبة، لكنه سمع صراخها أثناء توجهها للسيارة لجلب المزيد من الكحول.
ووفق رواية غورسو، فقد سقطت دمير من قمة منحدرٍ عالٍ بعدما فقدت توازنها بفعل الكحول في منطقة بولينتي كيب عند غروب الشمس قبل يومين.
وكان الثنائي يقضي عطلة نهاية الأسبوع سوية في تلك المنطقة. وتعمل الضحية كمصممة جرافيك في وكالة إعلاناتٍ يقع مقرها الرئيسي في اسطنبول وقد تعرّفت إلى غورسو قبل نحو عامٍ في مدينة ساكاريا.
وبعد وقوعها من منحدرٍ يبلغ ارتفاعه 30 متراً، اتصل الرجل التركي بالفرق الطبية وقوات الدرك وحاول إنقاذها، لتتوجه الطواقم الطبية إلى مكان الحادث، لكن دمير فارقت الحياة رغم محاولات انقاذها التي دامت لمدّة 45 دقيقة.
وقال غورسو في إفادته للشرطة: “لقد اخترنا هذا المكان لنقضي لحظة رومانسية بعد طلب الزواج. شربنا بعض الكحول. حدث كل شيء دفعة واحدة. لقد فقدت توازنها وسقط أرضاً”.
وبينما تواصل الشرطة التحقيقات مع غورسو، تمّ نقل أصدقاء دمير إلى قيادة الدرك في منطقة بوزكادا لأخذ أقوالهم.
وقال أصدقائها إن البلدية تتحمل مسؤولية ما جرى، فالطرق في المكان الذي يأتي إليه الناس لمشاهدة الغروب “سيئة” ولا يوجد سياج لمنع سقوطهم إلى الهاوية.
