وارسال المعايدات وحلت للاسف محل الزيارات العائليه ايضا .
وحتي اذا شاءت الظروف والاقدار واتفق افراد العائله واجتمعت نجد الكل ناظر الي هواتفه .
فقدنا الحديث والسمر فقدنا لغه الحوار وبالتالي اصبحنا لا نحتمل بعضنا البعض.
ينقلب اي حوار الي صراع وحرب.لم نعد نحتمل بعضنا مثل سابق . اعصبنا طيله الوقت مشدوده ومتوتره .حتي اصبحنا غير متاحين لاولادنا ولا الي سماع مشاكلهم التي تنظر من وجهه نظرنا علي انها تافه .ولكن من وجهه نظر اولادنا هي مساله حياه اوموت.اصبح روتين الحياه سريعه لدرجه مخيفه.اصبح اولادنا بسبب انشغالنا عنهم يبحثون عن الحب خارجا لان يفتقدون الاحتواء في منازلهم . وللاسف لا ننتبه الا بعد فوات الاوان بعد ان يقعوا في كارثه .عندها نفيق من غيبوبه الحياه التي سرقت منا مراحل نمو اطفالنا من امام اعيننا وانشغلنا في امور من وجهه نظرنا انها مهمه. لكن للاسف نكتشف بعد مضي العمر اننا اضعنا كل سنين حياتنا نجري وراء سراب .كل سنه لنا طموح شكل نصل اليه نبحث عن غيره وهلما جرا ونكتشف ان العمر مضي امامنا ولم نستمع به وبامراحل نمو اطفالنا.