بقلم سعاد خفاجي
بداية، لا بد أن نُقر بأن الحياة لا تقدم لنا كل ما نريد في طبق من ذهب. بل هي تشبه إلى حد كبير لعبة الشطرنج، كلٌّ منا يحرك بيادقه بحثًا عن الفوز. والفرص هي تلك التحركات الذكية التي قد تغير مجرى اللعبة تمامًا. لكن السؤال هو: هل نكون مستعدين لهذا التحرك؟ أم نفوته كما تفوت قطرة ماء من كفٍ مفتوحة؟.
أنت تعلم، يا صديقي القارئ، أن الحياة لا تقف مكتوفة الأيدي تنتظرنا. هي عبارة عن سلسلة من الأحداث المتسارعة، والفرص التي تطل برأسها بين الحين والآخر. فهل أنت من أولئك الذين يرون في كل صعوبة فرصة جديدة؟ أم من أولئك الذين يرون في كل فرصة تهديدًا؟.
تخيل أنك تسير في الصحراء، وعليك عبور وادٍ واسع. هل ستنجح في ذلك إن لم تكن مستعدًا؟ بالطبع لا. فالاستعداد يعني أن تكون حاملًا للمؤن اللازمة، وأن تعرف الطريق جيدًا، وأن تكون مستعدًا لمواجهة أي عقبات قد تواجهك.
كيف نستعد؟
العقل المتفتح: كن دائمًا مستعدًا لتقبل الجديد والغريب. فالعالم يتغير بسرعة، ومن لا يتعلم ويتطور يصبح كالكتاب الذي لم يفتح.
الشغف الدائم: ابحث عن الأشياء التي تحفزك وتشعل شغفك. فالشغف هو الوقود الذي يدفعك إلى الأمام.
البحث عن المعرفة: اقرأ، تعلم، استفد من خبرات الآخرين. المعرفة هي سلاحك الأقوى في مواجهة تحديات الحياة.
بناء العلاقات: الناس هم أثمن ما تملك. فالعلاقات القوية تساعدك على تحقيق الكثير.
الفرصة لا تأتي إلا لمن يستحق:
تذكر، يا صديقي، أن الفرص لا تسقط من السماء. بل هي ثمرة جهد وعمل. فكلما زادت جهودك، زادت فرص نجاحك.
وفي النهاية الحياة عبارة عن رحلة مليئة بالمفاجآت. فكن مستعدًا لكل ما قد يأتي، واغتنم كل فرصة تطرق بابك. تذكر، أن الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة.
فهل ستكون أنت مستعدًا للاستفادة منها؟