المركز العربي الأوروبي يؤكد : العدالة والسلام ركيزتان أساسيتان لاحترام حقوق الإنسان

متابعة- علاء حمدي

يحتفل العالم اليوم، العاشر من ديسمبر/كانون الأول، باليوم العالمي لحقوق الإنسان، إحياءً لذكرى اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، هذه الوثيقة التاريخية التي تُعد رمزاً للتعهدات العالمية بالدفاع عن الكرامة الإنسانية وتعزيز الحقوق غير القابلة للتصرف لكل فرد، دون تمييز أو استثناء.

وفي هذا اليوم، يؤكد المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي على أهمية التمسك بمبادئ حقوق الإنسان، خاصة في ظل التحديات المستمرة التي يواجهها العالم، بما في ذلك النزاعات المسلحة، وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان، وتقويض سيادة القانون.

و يعيد المركز دعوته إلى جميع الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لتعزيز الجهود لحماية حقوق الإنسان، مع التركيز على الوضع الإنساني الكارثي في العديد من مناطق النزاع، ولا سيما في غزة، التي تشهد تصعيداً مروعاً في الانتهاكات ضد المدنيين.

وفي ذلك السياق يصدر المركز عددا من التوصيات إلى المجتمع الدولي وأهمها:

1. وقف الحرب على غزة فوراً:
يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لإنهاء العدوان العسكري على غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى السكان المدنيين.

2. محاسبة إسرائيل وقادتها على جرائمهم:
يدعو المركز إلى تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في فلسطين. إن احترام أحكام المحكمة يعد خطوة أساسية لضمان العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب.

3. تعزيز استقلالية ونزاهة القضاء الدولي:
يشدد المركز على ضرورة الحفاظ على استقلالية محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، لضمان تطبيق القانون الدولي على الجميع دون تحيز أو ضغط سياسي.

4. إرساء السلام وتعزيز الحلول السلمية للنزاعات:
يؤكد المركز أهمية دعم الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

إن الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان يتطلب من الجميع الالتزام بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعمل على جعل هذه الحقوق واقعاً ملموساً لكل إنسان، بغض النظر عن عرقه، أو دينه، أو جنسه.

وفي هذا السياق، يدعو المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم العدالة والكرامة الإنسانية، وتعزيز التضامن الإنساني العالمي، لتحقيق عالم أكثر عدلاً وسلاماً.