تأثير العلاقات السامة على الصحه النفسية


كتبت نهى سليمان

تقوم العلاقات الإنسانية الصحية على أسس من الاحترام والإعجاب المتبادل،

والرعاية المشتركة، والقدرة على مشاركة القرارات، فهي باختصار رغبة مشتركة في السعادة. وهي علاقة آمنة يمكننا فيها أن نكون على طبيعتنا بلا خوف، وأن نشعر بالراحة والأمان، بينما تتميز العلاقات السامة بانعدام الشعور بالأمان، والتمركز حول الذات، ومحاولات السيطرة والهيمنة لطرف على الآخر. وبينما يمكنك بوضوح تمييز علامات الإيذاء العاطفي أو اللفظي، حيث يمكنك تمييز الكذب، والخيانة، والحرمان العاطفي، فإنه في بعض الأحيان يصعب تمييز العلاقة السامة

إن العلاقة السامة هي تلك التي تجعل الإنسان يشعر بأنه غير مدعوم، ودائماً يساء فهمه، أو يتعرض للهجوم المستمر وعدم التقدير، وقد يتطور الأمر لأن تتعرض سلامة الإنسان للخطر بطريقة ما، عاطفياً ونفسياً وبصفة عامة، فإن أي علاقة تجعل الإنسان يشعر بالسوء يمكن أن تصبح سامة بمرور الوقت.
تتضمَّن العلاقة السامة أنماطاً سلبية من قِبل أحد الأطراف أو كليهما، مثل: السيطرة المُفرِطة، والانتقاد المُستمِرّ، والتقليل من قيمة الطرف الآخر، والتلاعب، والإهانة، والإساءة العاطفية أو الجسدية، ممّا يؤدّي إلى تدنّي احترام الذات، وعدم الرضا، والشعور بالاستياء العام من العلاقة، والعديد من الآثار السلبية الأخرى، وبالتالي حدوث مجموعة من المشاكل والاضطرابات النفسية والعقلية على المدى البعيد.

ولذالك من الأحسن ان نلجاء لأشخاص تدعمنا لنتخطي هذه العلاقة السامة

يُعَدّ التواصل المستمر مع الأصدقاء والعائلة ضرورياً ومفيداً جداً عند مواجهة الصعوبات العاطفية أو النفسية، بما في ذلك إنهاء العلاقة السامة، فهذا بالطبع سيوفر الدعم، وسيساعد في تخفيف الضغط النفسي والتوتر، كما قد يضمن عدم تكرار العلاقة السامة مرة أخرى،
مهما كان الابتعاد صعباً عن هذه الشخصية السامة، فإنَّ مقاومة الرغبة الملحّة في التواصل معه، وتذكر الأسباب الدافعة لترك هذه العلاقة أمر ضروريّ ومهمّ جدّاً؛ فبالرغم من وجود بعض الإيجابيات أحياناً، إلا أنّ السلبيات تفوق الإيجابيات في العلاقات السامة.