الحمد لله الذي أطعم وسقى وآوى وكسى ومن كل ما سألناه أعطى، والصلاة والسلام على عبده المصطفى ورسوله المجتبى وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى، أما بعد إن من حقوق نبينا وحبيبنا ورسولنا المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم وتوقيره وتعظيمه هو توقير أزواجه أمهات المؤمنين، وإحترامهن وإكرامهن، وإن من أبشع البدع وأخبثها، ما يفعله الشيعة الروافض، من سب أمهات المؤمنين، ورميهن بالسوء والفحشاء، ومن المعلوم أن الشيعة الروافض يطعنون في معظم الصحابة رضوان الله عنهم، ويصبون جام غضبهم، وحقدهم الدفين، وغلهم الخبيث على الصحابيين الجليلين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وابنتيهما أمهات المؤمنين عائشة وحفصة رضي الله عنهما.
بل إنهم جعلوا من أهم عقائدهم تكفيرهم، والتقرب إلى الله بسبهم والطعن في أعراضهم، فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندهم قبحهم الله،كافرة منافقة، فاجرة داعرة كانت تدير شبكة دعارة في المدينة وهي البقرة المأمور بذبحها في القرآن وجاء في كتابهم الصراط المستقيم أنها أم الشرور، وأنها قرن الشيطان الذي تخرج منه الفتن وفي كتاب بحار الأنوار، أنها كانت ممن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن بغضها للإمام علي رضي الله عنه كافي في الدلالة على كفرها ونفاقها، وأما السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فقد جاء في كتابهم الصراط المستقيم ” فصل في أختها حفصة، قال الصادق كفرت” ويفسرون قوله تعالى ” ضرب الله مثلا للذين كفروا “
بعائشة وحفصة ويصرحون بنفاقهما وكفرهما، ولا شك أن هذا العمل كفر وردة عن الإسلام، فإن الوقوع في واحدة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيه من التنقص لقدره، والوقوع في عرضه الشريف، ما يوجب كفر فاعله وردته عن الإسلام وأما سبّ أم المؤمنين عائشة خاصة، فإن فيه إضافة لما ذكر، تكذيبا لأكثر من ثلاث عشرة آية من القرآن، أنزلها الله في سورة النور، لبيان طهارتها وبراءتها مما رماها به المنافقون، وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله ” بعد أن حكى الإجماع على كفر من قذف السيدة عائشة رضي الله عنها” قال والأصح أن من قذف واحدة من أمهات المؤمنين فهو كقذف عائشة رضي الله عنها” فأي دين وعقل لهؤلاء؟ فهل هذا هو حق النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم؟
وهل يرضى بذلك؟ وأي رجل يرضى بأن يسب أهله أو تقذف زوجته بالسوء؟ وكيف يختار الله تعالي لنبيه امرأة غير شريفة؟ بل كيف يرضى مسلم أن تسبّ أمه عائشة أو غيرها من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، وتقذف بأبشع التهم؟ ولا يظنن ظان أن هذا الأمر إنما كان عند الروافض الأولين، بل إنه لا يزال عقيدة وعبادة يدين بها مشايخ الرافضة اليوم، وهناك تسجيلات صوتية لبعض مشايخهم وفيها من السب الشنيع، بل الرمي بالزنا والعهر، لأمنا الطاهره السيدة عائشة رضي الله عنها، ما لا يقل شناعة عن الأولين، بل ربما جهر بعضهم بهذه البدع الشنيعة بل الكفر الخبيث في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ” هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون