تصعيد
كتبت علياء الهوارى
صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، من عدوانه على المنشآت الطبية في شمال قطاع غزة، محاصرًا مستشفيي الإندونيسي والعودة، ومطلقًا النيران بكثافة نحو محيطهما، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الإنسانية والدولية.
وأكد مروان السلطان، مدير مستشفى الإندونيسي، أن الاحتلال يستخدم الطائرات المسيرة لمراقبة واستهداف محيط المستشفى، ويطلق الرصاص على كل من يتحرك، ما أدى إلى إصابة عدد من المرضى، بينهم أحدهم أصيب داخل قسم العناية المكثفة الذي تعرض لاستهداف مباشر.
وأشار السلطان إلى أن الأطباء اضطروا إلى وقف إحدى العمليات الجراحية نتيجة القصف المستمر، ما يعكس خطورة الوضع وتعذر توفير الحد الأدنى من الأمن داخل المرافق الطبية.
من جهته، قال مدير مستشفى العودة إن الأوضاع في كلا المستشفيين “صعبة للغاية”، وأنهما يواجهان حصارًا بالنار من قبل قوات الاحتلال، ما يجعل وصول الجرحى أمرًا مستحيلاً في ظل المجازر المستمرة شمال القطاع.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الحصار المفروض على المستشفى الإندونيسي جاء بعد أيام قليلة من إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة، ضمن حملة إسرائيلية ممنهجة لتدمير القطاع الصحي.
وأكدت الوزارة أن حالة من الذعر والإرباك تسيطر على المرضى والجرحى والطواقم الطبية داخل المستشفى، ما يعيق تقديم الرعاية الصحية الطارئة، مشيرة إلى إصابة اثنين من المرضى خلال محاولتهم الخروج من المبنى المحاصر.
وأوضحت الوزارة أن منع وصول الجرحى إلى المستشفيات يفاقم من الكارثة الإنسانية، في ظل تصاعد الجرائم بحق المدنيين شمال القطاع.
وناشدت وزارة الصحة كافة الجهات الدولية والإنسانية للتدخل العاجل من أجل توفير الحماية للطواقم الطبية والمرضى والجرحى، ووضع حد للهجمة الإسرائيلية المتواصلة على المنشآت الصحية.