ضيوف الرحمن يؤدون ركن الحج الأعظم على جبل عرفات


كتب أيمن بحر

أعلنت المملكة العربية السعودية أن أكثر من 1.5 مليون حاج من خارج البلاد وصلوا إلى المملكة لأداء فريضة الحج هذا العام.واتسمت عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات بالانسيابية والمرونة حيث واكبت قوافلهم متابعة أمنية مباشرة لتنظيمها حسب خطط التصعيد والتفويج وإرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.

وأكملت مختلف الجهات المعنية جاهزيتها التامة منذ وقت مبكر لتقديم مختلف الخدمات للحجاج فى مختلف أنحاء المشعر لينعموا بأداء النسك وهم آمنون مطمئنون.

ويؤدى ضيوف الرحمن صلاتى الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين فى مسجد نمرة اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام بعد أن يستمعوا إلى خطبة يوم عرفة التى سيلقيها هذا العام الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام.

ويقف الحجاج على صعيد عرفات الطاهر فى هذا اليوم المبارك أفضل يوم طلعت عليه الشمس فى مشهد مهيب راجين رحمة ربهم وابتغاء مرضاته.

وحذَّرت وزارة الصحة من التعرض المباشر لأشعة الشمس يوم عرفة، خاصة خلال أوقات الذروة بين الساعة 10 صباحاً و4 عصراً داعية للالتزام بخطط التفويج المنظمة واستخدام المظلة أثناء التنقل، وتجنب المشي على الأسطح الساخنة والحذر من تسلّق الجبال أو المرتفعات لما يسبّبه من إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرّض للإجهاد الحرارى.

ومع غروب شمس الخميس تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة حيث يصلون فيها المغرب والعشاء ويبيتون بها حتى فجر الجمعة العاشر من شهر ذي الحجة قبل أن يعودوا إلى مشعر مِنى لتكملة مناسك الحج.

وتبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلومتراً مربعاً، يتجمع فيه أكثر من مليونى حاج وتتصف أرض عرفات باستوائها وتحيط بها سلسلة جبال يوجد فى شمالها جبل الرحمة الذى يتكون من أكمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة مشكلة من حجارةٍ صلدةٍ ذات لون أسود كبير الحجم.

ويقع إلى الناحية الشرقية من جبل عرفات بطولٍ يبلغ 300 متر ومحيطه 640 متراً وترتفع قاعدته عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 متراً ويوجد على قمته شاخصٌ يبلغ ارتفاعه 7 أمتار.