الإستفادة من المغناطيس الجسمي

بقلم محمـــد الدكـــروري

الحمد لله العليم الخبير، السميع البصير، أحاط بكل شيء علما، وأحصى كل شيء عددا، لا إله إلا هو إليه المصير، أحمد ربي وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي الكبير، وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله البشير النذير والسراج المنير، اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه ذوي الفضل الكبير، ثم أما بعد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا تشربوا واحدا كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى وثلاث، وسموا إذا أنتم شربتم، واحمدوا إذا أنتم رفعتم ” رواه الترمذي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ” إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه يرحمك الله فإذا قال له يرحمك الله فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم ” رواه البخاري.

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا ” رواه أبو داود، وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ” اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ” رواه مسلم، وذكرت المصادر الطبيه أنه يمكنك أن تسفيد من المغناطيس الجسمي فوائد جمة إذا أحسنت إستعماله لما فيه من تهدئة الآخرين وإيقاظ عواطفهم الرقيقة، ومقاومة إنفعالاتهم الهائجة، وحالاتهم العصبية، ولابد أن تزيد كمية الإنتباه إذا أريد التقاط صورة ذهنية عما هو الأمر في نقطة مرئية إنتخب شخصا تعرفه جيدا في مظهره وفي نفسيته بحيث يكون تمثلك الذهني له بالغا منتهى الضبط والدقة ثم إجلس في مكان هادئ مظلم أو في ضوء أزرق وراء وجهك بعد أن تكون واثقا من أحدا.

لن يأتي ويزعجك وامضي خلال عشرين دقيقة إلى ثلاثين في النظر إلى الصورة الذهنية التي إنتخبتها وأعد هذا التمرين عشرين مرة إلى ثلاثين تجد أن لقاء هذا الشخص بعد هذا التمثل يؤدي بك إلى النتائج التي تريدها معه شرط لأن يكون الشخص المعني يجهل كل شيء من أمرك، وذلك يزيد من صلابتك أمام كل من تهاب من الناس ويجعل نظرتك إليه أثبت من قبل، وإن للمظهر العام الذي يظهر به الشخص هيكله الجسمي إلى هندامه إلى طريقة لباسه، كما لتصرفه في الكلام وفي الجلوس وفي القعود وفي الإصغاء، وفي المشي كل التأثير في تكوين سحره الشخصي، وهذه الدقائق هي التي يستند إليها الناس عن وعي وغير وعي في بناء أفكارهم عنه وإعطاء آرائهم فيه وهي التي ينبغي لك أن تعنى بإدراكها عناية خاصة، لتخرج إلى مسرح الحياة منسجما مع الأدوار.

التي لا مفر لك من تمثيلها سواء رضيت أم أبيت، وما من أحد في هذه الدنيا يختار قبل أن يولد مكان ولادته ولا العصر الذي ينشأ فيه ولا مركز أهله وأجداده في الحياة العامة ولا صفاتهم وميولهم وإتجاهاتهم وعقليتهم، كذلك لم يقدر لأحد قط أن يختار طول قامته ولون عينيه ودورة وجهه ومقدار حجمه المادي، ولكن يمكن إيلاء هذه الأشياء كلها ضربا من الإنسجام والتناسق عن طريق الجهد والفن يجعلهما ذات رونق وهيبة وجمال.