تؤدي المدرسة دورًا أساسيًا في غرس روح الانتماء وحب الوطن بين الطلاب، من خلال تنمية ثقافة المواطنة، وتعليم قيم الحوار والتسامح، وتشجيعهم على تحمل المسؤولية، والمشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية عبر دراسة التاريخ الوطني والاحتفالات والأنشطة المختلفة.
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة ربط المدرسة بالمجتمع المحلي، وإحياء الروح الوطنية لدى الطلاب وأولياء الأمور، مع التعريف بالمشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية.
وفي هذا السياق، بادر الأستاذ هاني مرشد المدير العام للمدارس والممثل القانوني، بطرح فكرة مميزة لاقت إشادة واسعة، تمثلت في تجميل أسوار مدارس القومية العربية الخاصة بالزقازيق عبر لوحات فنية توثق صورًا لأكثر من عشرين مشروعًا قوميًّا من المشروعات العملاقة التي تشهدها مصر.
وتبرز هذه اللوحات جهود الدولة في مجالات متعددة، من بينها:
• البنية التحتية: العاصمة الإدارية الجديدة، الأوكتاجون، الطرق والكباري، ومحاور الربط الجديدة.
• مشروعات التنمية الريفية: مبادرة “حياة كريمة” لتطوير القرى وتبطين الترع.
• الزراعة: مشروع مستقبل مصر لاستصلاح آلاف الأفدنة وزيادة الإنتاج الزراعي.
• المدن الجديدة: استكمال إنشاء مدن عمرانية متكاملة في مختلف المحافظات.
• الطاقة: مشروعات الطاقة المتجددة وأكبر مجمع للأسمدة بالعين السخنة.
• الصناعة: تطوير المناطق الصناعية وإنشاء مجمعات ومصانع جديدة.
• الثروة السمكية والزراعية: مشروعات الاستزراع السمكي واستصلاح الأراضي.
• البيئة: برامج لمعالجة المخلفات الصلبة واستخدام الطاقة النظيفة.
• الثقافة والآثار: المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة.
• تنمية سيناء: أنفاق قناة السويس ومشروعات الربط مع سيناء لدعم الترابط والتنمية.
وبذلك أصبحت أسوار المدارس معرضًا مفتوحًا يعرّف الطلاب وأولياء الأمور وأبناء المجتمع المحلي بحجم الإنجازات الوطنية، ويعزز روح الانتماء والوعي لدى الأجيال الجديدة.