كتبت علياء الهواري
كشفت صحيفة معاريف العبرية أن الجيش الإسرائيلي يجري منذ بداية الأسبوع مناورات عسكرية مكثفة على طول الحدود الشمالية، تحاكي اندلاع هجوم مفاجئ واسع النطاق تشنه مجموعات مسلحة على المدن والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان.
وبحسب الصحيفة، استمرت التدريبات أكثر من 30 ساعة متواصلة، ركّز خلالها الجيش على سيناريوهات دفاعية معقدة، أبرزها محاولة مئات المسلحين التسلل برًا وبحرًا وجوًا لاقتحام مدينة نهاريا، التي يقطنها عشرات الآلاف، في مشهد يحاكي ما تصفه إسرائيل بـ“كارثة 7 أكتوبر”.
وفي الوقت نفسه، تدربت القوات على صد هجمات متزامنة تستهدف مستوطنات ومواقع عسكرية على طول الجبهة الشمالية، بينما انتقلت المناورات لاحقًا إلى مرحلة الهجوم المضاد، في اختبار لقدرات الجيش على “استعادة السيطرة” بعد انهيار أولي في خطوط الدفاع.
وذكرت “معاريف” أن مركز التدريب البري التابع للجيش الإسرائيلي تعمد وضع القوات في أقسى الظروف التكتيكية والنفسية، بهدف اختبار حدود جاهزيتها القصوى لأي مواجهة مفاجئة محتملة مع حزب الله أو فصائل أخرى في الشمال.
ويرى محللون أن هذا التدريب يعكس تصاعد القلق داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من تكرار سيناريو مشابه لما حدث في الجنوب، وسط تقديرات بأن الجبهة الشمالية أصبحت التحدي الأكبر لتل أبيب بعد حرب غزة