رفع الجيش الإسرائيلي من مستوى التأهب في المناطق الشمالية المحاذية للبنان، وأجرى صباح اليوم تدريبات عسكرية واسعة تحاكي هجمات مفاجئة على المستوطنات الحدودية، في خطوة وصفتها صحيفة جيروزاليم بوست بأنها “اختبار عملي لاستعدادات اليوم التالي”.
وشارك في المناورة وحدات من سلاح المدرعات والمشاة وسلاح الجو، إلى جانب فرق من القيادة الشمالية، حيث نُفذت عمليات إنزال وتمشيط ميدانية تحاكي تسلل عناصر مسلحة من لبنان، وسط تفعيل صافرات الإنذار في عدد من المستوطنات القريبة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن الهدف من التدريب هو “ضمان جاهزية القوات الإسرائيلية لأي هجوم محتمل من حزب الله، خصوصًا في ظل التوتر المتصاعد بعد الحرب على غزة”، مشيرة إلى أن الجيش تلقى تعليمات مباشرة من هيئة الأركان للاستعداد لـ “ردع مزدوج” يشمل الجبهتين الشمالية والجنوبية.
وأضافت المصادر أن “الجيش يتعامل مع كل يوم كأنه السابع من أكتوبر”، في إشارة إلى الهجوم المفاجئ الذي شنّته المقاومة الفلسطينية قبل عام، وأحدث زلزالًا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
ورغم تأكيد المتحدث باسم الجيش أن التدريبات “روتينية ومجدولة مسبقًا”، فإن وسائل الإعلام العبرية ربطت التصعيد بالتحذيرات الأمريكية الأخيرة من “أي خطوات قد تُشعل المنطقة مجددًا”، خاصة بعد رصد تحركات غير اعتيادية للقوات الأمريكية في البحر المتوسط.
ويأتي هذا التحرك بعد أيام من تصريحات وزير الدفاع يوآف غالانت الذي قال فيها إن “الحدود الشمالية لم تعد جبهة صامتة”، مضيفًا أن إسرائيل “لن تنتظر الضربة التالية كي تردّ