الذخائر غير المنفجرة تحوّل أنقاض غزة إلى “حقول موت” تهدد العائدين

كتبت علياء الهواري

في ظل محاولات آلاف العائلات الفلسطينية العودة إلى منازلها المدمّرة بعد توقف القصف، تواجه غزة أزمة جديدة تهدد حياة المدنيين، تتمثل في انتشار واسع للذخائر والقنابل غير المنفجرة بين الركام.

وأفادت منظمات إنسانية بأن العشرات من المدنيين لقوا حتفهم أو أصيبوا بجروح خطيرة أثناء تفقد منازلهم أو محاولتهم إزالة الأنقاض. وأكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن فرقها الميدانية وثّقت وجود كميات كبيرة من الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة في مختلف مناطق القطاع، خاصة في الشمال والمناطق الشرقية.

من جانبها، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن إزالة هذه المتفجرات تحتاج إلى جهود هندسية ضخمة ومعدات متخصصة، في وقت تفتقر فيه غزة إلى الإمكانيات التقنية اللازمة بعد شهور من الحرب.

وأكد شهود عيان أن كثيراً من العائدين إلى بيوتهم “يفضلون المخاطرة بالموت على البقاء في الخيام”، رغم التحذيرات المستمرة من السلطات المحلية والمنظمات الدولية بعدم دخول المناطق التي لم تُفحص بعد.

وتأتي هذه التطورات بينما تواصل فرق الإنقاذ المحلية والدولية عمليات البحث عن جثث المفقودين تحت الأنقاض، وسط تحذيرات من أن الذخائر غير المنفجرة قد تُعيق جهود الإغاثة وتزيد من أعداد الضحايا في صفوف المدنيين.